صديقي وزوجاته الخمس

يحررها: صفوت أبوطالب

حكي لي أحد أصدقائي وهو من أبناء القري المجاورة لمدينتي حكايته مع زوجاته الخمس وفضلت أن أرسلها إليكم لما فيه من كثر من العظات.
حيث تزوج صديقي من زوجته الأولي واستمرت العلاقة الزوجية لعامين فقط وفي بداية العام الأول ذهب هو وهي إلي الأطباء لمعرفة ما هي أسباب عدم الإنجاب فأخبرهما بأن الزوجة تحتاج إلي عملية وفعلاً تم إجراء العملية لها ومر العام الأول والثاني ولم يحدث حمل فقام بتطليق الزوجة الأولي وبحث عن زوجة أخري وفعلاً تزوج الزوجة الثانية من قريته وأيضاً وبعد مرور عامين علي فترة الزواج لم يحدث حمل وفي هذه المرة هي التي طلبت الطلاق لأنها تريد الإنجاب وذهب إلي الأطباء فأخبروه أنه لا يوجد لديه أي مشاكل تمنعه من الإنجاب وأنه يستطيع الانجاب وقام أيضاً بإلقاء يمين الطلاق عليها كما أرادت وبحث عن فتاة أخري وفعلاً تزوج بالثالثة وفي هذه الزيجة علمت زوجته الثالثة من زوجاته السابقات أنه لا يستطيع الإنجاب وأنه تزوج قبل ذلك مرتين وكان سبب انفصاله عن زوجاته هو عدم الإنجاب وطلبت هي أيضاً منه الطلاق.. وبعد مرور عامين تم الطلاق وبحث عن فتاة أخري ولكن في هذه الزيجة الرابعة تزوج من سيدة سبق لها الزواج من مدينة أخري بعيداً عن مدينته ومرت سنتان ولم ينجب منها أيضاً وفي هذه المرة هو الذي قام بالقاء يمين الطلاق عليها قبل أن تطلب هي منه بعدما علم أنها سبق لها الزواج من نصف دستة أزواج ولم تنجب منهم وبعد ذلك حاول البحث عن زوجة أخري له داخل قريته ورغم معرفة أهل قريته وعلمهم بأنه سبق له الزواج من أربع زوجات ورغم علمهم أيضاً أنه لا يوجد به عيب يمنعه من الانجاب كما أخبره الأطباء فذهب إلي أحد أقاربه لزيارته وأعجب ببنته وكانت مطلقة حيث سبق لها الزواج وأنجبت طفلاً وحدث انفصال بينها وبين زوجها وطبعاً هي ووالدها يعرفان أنه قد سبق له الزواج ولم ينجب وأخبراه هو أيضاً بذلك وعرض عليها الزواج علي هذا الوضع ووافقت علي ذلك ولكن مشيئة المولي فوق كل شيء وبعد مرور ثلاثة شهور من الزواج ظهرت بداية الحمل وأنجب أول طفلة منها وكانت فرحته لا تسعها هذه الدنيا.
ومرت علي فترة الزواج ثلاث سنوات أنجب فيها ثلاثة أبناء فهذه قصة أرسلها إليك والذي حكاها لي هو صاحبها وللعلم فإن الزوجات الأربعة السابقات له انجبن أيضاً من الأزواج الآخرين بعد ذلك فهذه القصة علي لسان صاحبها ليتعظ الناس بأن الإنجاب ما هو إلا زرق من الله.. وأن له مواعيد وأسباب.. وأننا أحياناً ما نتجاهلها ونختلق المشاكل التي توعز نفوسنا.. لكن ذلك لن يغير من إرادة وأمر الله التي هي فوق الجميع.

عايزه اعرف رايكم في المشكلة عشان انزل راي المحرر

الجمهورية 12 سبتمبر 2008

علمتني الحياة
رمضاننا ورمضانهم

أستمتع كثيراً في أيام وليالي شهر رمضان الكريم بحالة السكينة والسلام النفسي والاطمئنان التي أعيشها داخل نفسي ليقيني بأن الله يكبل الشياطين ويمنعهم عن ممارسة غوايتهم للغلابة من أمثالنا نحن البشر.
ورغم انني.. وكذلك رغم انكم.. ورغم أنهم جميعاً أي نحن جميعاً ندرك تلك الحقيقة إلا أننا نظل طوال الشهر نعاني من لحظات كثيرة تفور فيها دماؤنا.. ونري الشياطين تتراقص فرحاً لأننا نحن البشر أعفيناهم من عملهم وأصبحنا أكثر شيطنة منهم.. ولذلك نجد كثيراً من بيوتنا تتعالي فيها الصرخات وتتزايد فيها قذائف الكلام المباح وغير المباح.. وخصوصاً قبيل انطلاق مدفع الافطار بدقائق.
ففي تلك اللحظات ترتفع درجات العصبية في بيوتنا.. وبين أعضاء أي أسرة.. وكذلك في تلك اللحظات تتزايد حوادث المرور واختناقاته بالشوارع.. وتتزايد الخناقات بين الجيران أو بين البائعين والمشترين.. فالدنيا تكون في حالة شياط أو غليان يسبق الإفطار بدقائق وكأن الشياطين تنازلت عن وظائفها مؤقتاً خلال الشهر الكريم ونقلت صلاحيات الوظائف إلينا نحن البشر.
فعلي الرغم من أن فريضة صيام شهر رمضان تتطلب منا توسيع دائرة التسامح.. وتدعونا إلي مصالحة الخصوم.. وتوثيق الصلة بيننا وبين الأرحام.. وتحسين معاملتنا مع الزملاء والجيران وكل الناس.. وتأدية الزكاة.. والعطف علي المساكين والأيتام.. والتلطف مع الصغار والكبار.. والرضا في كل أمور حياتنا بقضاء الله وقدره.. فعلي الرغم من كل هذا إلا أنني ألاحظ أن كثيراً من بيوتنا.. وكثيراً من الزوجات والأزواج يكونون في حالة غضب دائم فيما بينهم.. وكأنهم يتندمون لأن الشياطين مكبلة بأمر الله في تلك الأيام المفترجة من الشهر الكريم.
وكذلك فعلي الرغم من أن المولي سبحانه وتعالي قد أكد لنا في محكم آياته بالقرآن الكريم أن أبغض الحلال عنده هو الطلاق.. إلا أنني أتلقي كثيراً من الرسائل والاتصالات التي يؤكد فيها أصحابها أو صاحباتها أن الطلاق قد وقع في أيام الشهر الفضيل.. فلقد تغيرت أحوال الدنيا وأظنها لم تتغير فحسب بل انقلبت تماماً حتي أصبحنا نجد مأذوناً يقبل أن يؤدي مهمته بتوثيق طلاق زوجين في أيام رمضان.. مع أننا كنا في أيام الزمن الجميل.. في الماضي نعلم أن المأذون يستمتع بإجازته السنوية خلال شهر رمضان.. حيث لا يعقد زواجاً ولا يوثق طلاقاً.. لكن يبدو أن تلك الأيام قد ذهبت وولت.. ولن تعود للأسف الشديد!!
فكم كنت أتمني أن يأتي علينا رمضان ونحن أكثر تنظيماً وأفضل خلقاً في حياتنا.. وفي علاقاتنا.. وفي شوارعنا.. وفي بيوتنا.. لكن ما حدث هذا العام مختلف تماماً.. فلقد غاب النظام المروري.. واختفت من الشوارع آثار الرعب من تطبيق قانون المرور الجديد.. كما اختفت من علاقاتنا الحياتية السماحة.. وضاعت من بيوتنا روح الرحمة والمودة.. وظلت الفوانيس تزين الشوارع بينما اختفت فرحة الأطفال بها.. وبقيت عادات أكل الكنافة والقطايف.. واختفت طعامتها.. ولشديد الأسف وقعت في شهر رمضان هذا العام كارثة محزنة بمنطقة الدويقة العشوائية وراح ضحيتها العشرات وأصيب الكثيرون.. وانشغل الرأي العام بوقائع قتل مطربة لبنانية أكثر من الانشغال أو الابتهاج بالمسلسلات أو الفوازير.
ورغم ذلك فإنني لا أحب أن أردد.. ولا أحب أن ترددوا أن هذه الأيام غابت عنها البركة.. لأن البركة الربانية موجودة في كل الكون وفي كل ما هو حولنا وفي أنفسنا لكننا نحن الذين تغيرنا.. فليتنا نعود كما كان أباؤنا وأجدادنا يعيشون أيام وليالي رمضان الكريم.. فلو جربنا حياتهم وعاداتهم لتغيرت الدنيا من حولنا.. وعشنا أحلي وأجمل الأيام في السنة في شهر رمضان.. أعاده الله عليكم جميعاً بالخير.. والسعادة.. والصحة.. والحب.
صفوت

للأصدقاء رأي
الزواج والشائعات

يسري محمود علي
المأذون الشرعي

باديء ذي بدء أكتب تلك السطور بعد انتهاء الشائعات الكثيرة التي انتشرت في مختلف المحافظات عن ارتفاع رسوم الزواج اعتباراً من أول أغسطس الماضي وعن تكليف الزوج والزوجة بدفع مبالغ مالية كبيرة لاتمام عقد زواجهما عند المأذون ونظراً لعدم تصدي أي جهة حكومية مسئولية هذه الإشاعات وقت ترديدها في شهر أبريل ومايو ويونيو يوليو وأغسطس فإنها زادت وانتشرت كالنار في الهشيم وانتشرت بسرعة رهيبة بين الناس وبين الشباب المقبل علي الزواج مما دفع الكثير من الشباب إلي الاسراع بعقد قرانهم في الوقت غير المحدد وغير المتفق عليه بينه وبين أسرة زوجته وذلك خشية دفع تلك المبالغ المزعومة والمبالغ فيها جداً وبالطبع دفع أي مبالغ تطلب منهم لاتمام عقد قرانهم قبل الزيادة.
هذه الإشاعة الكاذبة في ظني لها مروجوها الذين يستغلونها في تحقيق مكاسب ومآرب شخصية لهم كما أن بعضهم بكل أسف أي بعض المأذونين وكذا السماسرة الذين يقومون بالعمل مع بعض المأذونين هم الذين يساعدون علي اندفاع المواطنين لإجراء عقود قرانهم قبل التاريخ الوهمي لتنفيذ تلك الزيادة المزعومة أي قبل العمل بتحصيل الرسوم الإضافية وهذه فئة معدومة الضمير تتسبب في إرباك واندفاع المواطنين لعقد قرانهم قبل الميعاد وأحياناً بسنة كاملة خشية تطبيق القانون عليهم مستغلين جهل الناس ومستغلين أيضاً ثقة الناس فيهم بحكم طبيعة عملهم ومستغلين تجاهل أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة التام لتكذيب الإشاعة وهذه الفئة هي التي ساعدت علي انتشار تلك الإشاعة معروفة ومن الممكن معرفتهم بكل سهولة وذلك من خلال عقود القران التي قاموا بعقدها في هذه الفترة وهي فترة الإشاعة وسنكتشف أن هذه النسبة مضاعفة عشرات المرات عن النسبة العادية وهنا يقوم المروجون لهذه الإشاعات بكتابة وتوثيق مئات العقود لتحقيق المكسب السريع والكثير ويكون بمثابة صفقة لكنها صفقة مشبوهة لأنها أتت من كذب وتضليل الناس ولهذا يجب تدخل جميع الأجهزة والجهات المختصة عند تداول أي اشاعة كاذبة ومضللة لقتلها فور مولدها ولتفويت الفرصة علي المروجين لها ولسرعة حماية المواطنين من الاستغلال البشع.

إليها

حبيبتي.. لايزال عندي أمل أن تعود روحي إلي نفسي.. لأستمر في حبك.

إليه

حبيبي.. لايزال عندي أمل في أن يعود عقلي إلي رأسي.. لأستسلم لحبك.

تواصل

نور قلوبهن
* تلقيت اتصالاً كريماً من الفاضلة - غ - ح - وطلبت مني المساعدة في رغبتها في تقديم المساعدة المفيدة للفتيات الضريرات.. وقالت إنها تعرف كثيرات منهن.. وتعلم أنهن يقمن بأعمال رائعة ومفيدة.. كما أن فيهن من يتمتعن بجمال وفتنه.. ومنهن أيضاً من تستطيع أن تكون ست بيت وطباخة ماهرة.. ولذلك فإنها تتمني أن نتعاون سوياً في تقديم يد العون لهؤلاء الفتيات.. وللمتصلة الكريمة كل الشكر والتحية علي مشاعرها الراقية تجاه الضريرات. ويارب يقدرني ويقدرها علي تحقيق كل ما نتمناه.. ولها مني وعد دائم بأن أظل في خدمة الضريرات وغيرهن ممن يستحققن التضحية بالوقت والجهد والمال.. وأتمني أن أجد من بين قرائنا وقارئتنا من أهل من يشاركون المتصلة الكريمة في مسعاها الإنساني النبيل.
تخاف الندم
* أوشين - الحمقاء هي التي تظل أسيرة لذكريات ماضيها.. أو تلك التي لا تستمتع بحياتها ترقباً لمستقبل مجهول.. ولذلك أقترح عليك ألا تخسري خطيبك الحالي لأنه علي ما يبدو شاب عاقل.. ولا توجعي دماغك وقلبك في تفسير تصرفات سابقة لوالدك أو لوالد خطيبك السابق أو لصديقتك.. فأنت لا تستطيعين مهما أوتيت من قوة أن تعيدي لحياتك أي لحظة من لحظات أمسك.. فالأمس مات ولن يعود.. وتفسيراته لن تحييه.. فليتك لا تفكرين ولا تستمتعين إلا بحاضرك.. ومع خطيبك الحالي الذي يحبك.
توريث الوظائف
* رغم عدم اقتناعي بتوريث الوظائف.. فليس محتماً أن يكون: ابن الطبيب طبيباً وليس مفروضاً أن تكون بنت الفنانة فنانة.. إلا انني أعتقد أن هناك ضرورة إنسانية واجتماعية تفرض علي المجتمع تعيين أبناء وبنات العاملين للمعاش أو المتوفين.. ولذلك أملي أن يجد طلب - حسين محمد حسين - المفتش الإداري بمحكمة أسيوط الابتدائية الفرصة لتعيين ابنه بالمحكمة أو بأي وظيفة تناسبها بوزارة العدل بأسيوط.. فهو أمضي 38 سنة من عمره في خدمة المحكمة وقبله كانت زوجته تعمل بنفس المحكمة إلي أن توفاها الله.. وعشمي كبير في تفضل السادة المسئولين بوزارة العدل بتحقيق رغبة وأمل الراسل.
ذبح القطه
* رضا - ع - أ - 43 سنة - مطلق بعث لنا طالباً القرب من صاحبة رسالة ليلة ذبح القطة والمنشورة قبل أسابيع قليلة.. وحين عرضنا الفكرة علي صاحبة الرسالة اعتذرت عن عدم قبولها لعرضه كما اعتذرت عن عدم قبولها لأي عرض آخر مشابه.
كلامنا
* بسنت مجدي حسن خطاب - بعثت برسالة وقالت فيها تجرددت الألسنة من كلامنا.. وتحجرت الدموع في عيوننا وبردت المشاعر داخل قلوبنا.. ولم تتوقف عن الكلام والأسئلة والإبداع.. بل إنها زينت كلمات رسالتها برسم جميل يؤكد أنه فنانة وشاعرة ومبدعة ولذلك أدعو لها بالتوفيق والنجاح.
ما أصعب
* رحمة بعثت تتساءل قائلة: ما أصعب أن تبتسم ودموعك علي وشك الانهيار.. وما أصعب أن تضحك وداخلك جرح يصرخ.. وما أصعب أن تحب شخصاً لا يعلم بحبك.. وما أصعب أن تشتاق لشخص وهو يخونك في غيابك.. وما أصعب أن تحب شخصاً يتنازل عنك.. وما أصعب أن تندم بعد فوات الأوان.. ولها أقول وأؤكد أن الحق معها في كل ما ذكرت.. لكنني رغم ذلك أتمني وأسعي إلي أن أستمسك بالأمل في أن قوة الإرادة تجعل في حياتنا شيئاً صعباً أو مستحيلاً.

1.
سبحان الله يعنى لف لف وفى الاخر برضه محصلش نصيب الا لما ربنا اراد ذلك
له فى خلقه حكم وكويس انه تزوج خمسه فقط وربنا كرمه فى الاخر
فى مثل بيقول (( البطران سمته قطران))
والمعنى فى بطن الشعر

2.
ورغم ذلك فإنني لا أحب أن أردد.. ولا أحب أن ترددوا أن هذه الأيام غابت عنها البركة.. لأن البركة الربانية موجودة في كل الكون وفي كل ما هو حولنا وفي أنفسنا لكننا نحن الذين تغيرنا.. فليتنا نعود كما كان أباؤنا وأجدادنا يعيشون أيام وليالي رمضان الكريم.. فلو جربنا حياتهم وعاداتهم لتغيرت الدنيا من حولنا.. وعشنا أحلي وأجمل الأيام في السنة في شهر رمضان.. أعاده الله عليكم جميعاً بالخير.. والسعادة.. والصحة.. والحب.

اللهم بلغنا باقى رمضان على خير يارب لجميع المسلمين يااااااااااااااااااارب

3.
فعلا الاشاعة بتاعت زياده رسوم الزواج والكشف الطبى للعروسين الخ فعلا انتشرت اوى الايام الى فاتت
لدرجه انى فعلا لقيت ناس كتير بيروحوا للمأذون عشان يخلصوا عقد القران بسرعه
وفى الاخر كلوا كان كلام فى كلام والله حرام ناس كتير يمكن كانوا لسه بيفكروا
وناس لسه بتقول يا هادى فى الخطوبة خلوهم يستعجلوا والضحايا الشباب والمواطنين
ربنا يحمينا ويحميهم يارب

4.
حبيبتى.. الامل موجود والحب موجود لوجود خالق الوجود سبحانه وتعالى

حبيبى..عقلى مستكين فى راسى وحبك مستكين فى قلبى فهل من مجيب !!

5.

تقبلى احترامى ومرورى

ده راي المحرر

علي مشكلة الراجل وزوجاته الخمس

ولصاحب رسالة اليوم القاريء المتابع لصفحتنا - حمادة بدران - من قنا - والتي رواها علي لسان بطلها "صديقه" أقول له جزاك الله خيراً عن نواياك تجاهنا وتجاه كل من يقرأ سطور صفحتنا.. فكم من مشاكل تلقيتها من قارئات وقراء كان عدم الانجاب من أهم أسبابها.. أو لعله السبب الوحيد.. وكما تلقيت رسائل يشكو أصحابها من عدم الانجاب تلقيت أيضاً كثيراً من الرسائل يشكو فيها أصحابها من كثرة انجابهم وزيادة الأعباء بسبب الانجاب.. وإلي جانب هذا وذاك فلقد عشت في حياتي.. وتعايشت عن قرب مع كثير من حالات الزواج التي دامت واستقرت.. واستمرت لسنوات طويلة بلا إنجاب.. وأتذكر من هذه الحالات أن هناك زوجين كانا قد يئسا من مجرد التفكير في الانجاب.. ومنهم من عاشوا لأكثر من عشر سنوات بلا انجاب.. ومنهم من عاشوا 16 سنة.. وبعد استسلامهم لأمر الله ورضائهم بقضائه وقدره.. أنعم الله عليهم بالبنين والبنات.. وعاشوا في تبات ونبات.. فلله حكمته.. وفي كل قضائه خيراً.. والعاقل هو الذي يرضي ويقنع بنصيبه ولا يتمرد عليه.. ولذلك يأتيه من عند الله الخير.. كل الخير.. لأنه رضي. ولم يقنط.. ولم يتمرد.
ومعذرة إذا سمحت لنفسي بأن أذكر مثالاً آخر لحكاية واقعية عشت وقائعها بنفسي وعن قرب.. فلقد كان صديقي محروماً من نعمة الانجاب هو وزوجته وبعد مضي 18 سنة علي زواجهم أنجبا توأماً.. وكانا يقيمان بمدينة الدمام بالسعودية.. وقررا أن يؤديا فريضة الحج واصطحبا معهما توأمهما بالسيارة ليتبركا معهما بزيارة الكعبة المشرفة.. ولكن مشيئة الله كانت أسبق.. وكان القدر علي موعد معهم جميعاً الزوج والزوجة والتوأم.. وفي طريقهما بمشوار السفر وقعت لهم حادثة مروعة حيث سقطت بهم هم الأربعة السيارة من فوق جبل الهدي بمنطقة الطائف.. ولقوا جميعاً مصرعهم.. فإرادة الله كانت قاضية بقبض حياة الأربعة.. لتختفي إلي الأبد سيرة وسلالة تلك الأسرة.. وظل أهل الزوج والزوجة يتحسرون لسنوات علي تلك المأساة المروعة.. ومن يومها أدركت أن إرادة الله غالبة ولأراد لقضائه.. فهو الذي يرزق من يشاء البنين وهو الذي رزق من يشاء الإناث.. وهو خالق الأرواح وهو قابضها سبحانه وتعالي جلت قدرته.
وربما ياعزيزي باعث رسالة اليوم يكون صديقك مخالفاً لي فيما طرحته سابقاً.. لكنني أحب أن أؤكد لك أنني لم أشأ بذلك أن أدفعكم أو أن أدفع أي من القارئات أو القراء إلي كراهية الانجاب.. ولكنني فقط أحببت أن أشير إلي أن قضاء الله غالب علي الجميع.. ولا راد لقضائه زوجه.. أو زوجات.. ولا طلاق.. أو زواج.
ولذلك فإنني أنتقل إلي الجانب الآخر وأذكر ما قاله المعتز عن الأولاد.. حيث قال "الولد إما أفقرك وإما عاداك".. كما قيل لعيسي عليه السلام هل لك في الولد؟ فقال "ما حاجتي إلي من إن عاش كدني.. وإن مات هدني" هذا علاوة علي يقيننا أن المال والبنون زينة الحياة الدنيا.
وهنا أعود إلي حكاية صديقك وما عناه في زواجاته الخمس من أجل الانجاب.. فمن الواضح أنه كرجل صعيدي كان حريصاً علي الانجاب.. ومن الواضح أيضاً أن نصيبه مع زوجاته الأربع لم يكن فيه إنجابه من أي منهن.. هذا برغم كلام الأطباء عنه أو عنهن.. وكذلك برغم سابقة انجاب إحداهن.. إلا أن هذا دليل علي أن إرادة الله أغلب.. وفوق أمنياته ورغباته.. وكذلك فوق رأي الأطباء.. كما أن في حكاية صديقك عظة أخري حيث أن كل زوجاته قد أنجبن من بعده ومن أزواج غيره.. وذلك أيضاً دليل علي أن الله لم يشأ أن ينجب هذا الصديق من أي منهن.. وكان نصيبه مع الخامسة وبعد شهور طويلة.
وفي النهاية أقول لصاحب رسالة اليوم ولكل من كان في مثل ظروفه.. إن تكرار زواجاته وطلاقاته لم تكن هي السبب أو أنها راجعة لذكائه في التطليق أو في الزواج.. فالسبب الأوحد هو إرادة الله ألا ينجب هذا الرجل إلا بعد ضياع نحو عشر سنوات من عمره بين زيجاته المتكررة وطلاقاته.. وعليه الآن أن يشكر ربه حمداً وعرفاناً بنعمة انجابه أكثر من طفل.. وعليه أن يرضي ويقنع بأن كل قضاء الله خيراً له.. والأهم له حالياً أن يستمتع بحياته الزوجية مع زوجته التي كان لها نصيب الإنجاب منه وأن يحسن تربية أبنائه علي القناعة والرضا بما قسمه الله لهم في حياتهم.
ومع دعواتي لصاحب الرسالة بالتوفيق.. ولصديقه براحة البال والسعادة..
أستودعكم الله جميعاً حتي ألقاكم علي خير الجمعة القادمة بإذن الله.

إليه

حبيبي.. لايزال عندي أمل في أن يعود عقلي إلي رأسي.. لأستسلم لحبك

اقولك ايه بس غير انك هايله

بجد بجد تسلم ايدك يااحلى دودو في الدنيا

تسلمي يا قمر التهيس انت

اي خدعه بس

مش قولتي رايك في المشكلة واي

نورتي يا بت