الخبر منشور يوم الاحد بتاريخ 28 /9/2008 الموافق 28 رمضان بجريدة "حريتى "
حماده هلال .. يتمرد علي السينما :
العبادة .. لا تتعارض مع العمل !
لم أفكر في الإعتزال .. بعد "محمد نبينا" !
أخيراً اعلن تمرده علي السينما والتمثيل لبعض الوقت وقرر العودة الي مملكته الغناء باحثا عن جمهوره.. أمضي عامين في رحلة البحث والاختيار عن اغنيات جديدة عاش فيها مراحل القلق والتوتر الذي يفجر دائما الرغبة في التجديد لكل ما هو جديد حتي يعيد لنفسه نشاطه الفني الابداعي وأخيرا استقر علي ألبومه الجديد الذي اختار له عنوان "بحبك".. مع الفنان والمطرب حماده هلال.. كان لنا هذا الحوار:
* لماذا تأخر البومك "بحبك" كل هذا الوقت..؟
أعلم اني تأخرت كثيرا عليكم. لكن هذا يعود الي طبيعتي القلقة. وهو ما يجعلني أطرح ألبوماً كل عامين. وتعاونت فيه مع مجموعة متنوعة من الشعراء والملحنين. منهم الوجوه الجديدة. ومنهم الأسماء اللامعة.
* هل اهتمامك بالتمثيل اثر عليك في مسيرتك الغنائية؟
بالتأكيد أثر. ولكني أحاول السيطرة علي هذه النقطة. مثلما قررت التخلي عن اي اعمال سينمائية في الوقت الحالي. والتركيز في الألبوم الجديد وتصوير بعض اغانيه علي طريقة الفيديو كليب لأن الأغنية تجد ألف طريق للمستمع سواء عبر الإذاعات أو الفضائيات إذا كانت مصورة. أو عن طريق الانترنت.
* لماذا تحصر نفسك في الأغاني الشعبية؟
أحب تقديم كافة الأنواع. لكن ما يربطني في ذهن الجمهور بالأغاني الشعبية. هو بدايتي بها ولكني أحرص علي التنويع وتقديم كل الألوان.
* لماذا قلت مساحة الشجن في اعمالك؟
لأن الاختلاف مطلوب. ولأني أردت اعطاء نفسي المساحة التي تجعل من عودتي للأغاني الحزينة شيئاً ينتظره الجمهور. فأنا مهما قدمت من تجديد وتميز في نفس النوع. لن يشعر به الجمهور. لكن مع خروجي من هذه المنطقة وعودتي اليها ثانية بعمل قوي سيحقق ذلك نجاحاً أتمناه.
* كيف تري فكرة تقديم الدويتو؟
هي فكرة جيدة. لكنها تتوقف علي طريقة تنفيذها وهدفها. فلو السبب هو استغلال نجاح اسمين لكي يصبح العمل ناجحاً فأنا أرفض الدويتوهات. لكن لو الموسيقي والكلمات تستلزم وجود صوتين واقتنع بهما سأوافق علي الفور.
* هل صحيح ان اغاني "كبيرك يوم" لشيرين وجدي و"إلا رسول الله" لإيهاب توفيق كانا لك واذا كان ذلك صحيحاً لماذا لم تتخذ اي إجراء ضدهما..؟
لأن الأمر في النهاية نصيب يقسمه الله لمن يريده. وأما اغنية "كبيرك يوم" فأنا اشتريتها من الملحن محمد رحيم. وعلمت بعد ذلك ان شيرين اشترتها من رحيم وستقدمها. وعندما استفسرنا منه قال انها اشترتها قبلي. وهذا غير صحيح. لأني كنت نفذت الأغنية قبل علمنا حتي بشرائها لها. وسبب تقديمي للأغنية هو إصرار المنتج. وأما أغنية "إلا رسول الله" فالأهم أننا سمعناها. ثم من قدمها حبيبي. فلم اضعها في بالي.
* بعد تقديم اغنية محمد نبينا قيل انك في الطريق لاعتزالك الفن والتفرغ لعبادة الله؟
أولا اعترض علي هذا المفهوم. فالعبادة لا تتعارض مع العمل. وخبر الاعتزال عار من الصحة. ومصدره كانت تخمينات صحفي رأي في أدائي لفريضة الحج وتقديمي لأغنية "محمد نبينا" تمهيداً للاعتزال والاتجاه الديني وعندما اعتزل لن يكون لأني غير قادر علي عبادة الله اثناء عملي. لأنه من المحتم عبادتي لله في أي وقت وبالنسبة لعملي فأنا راض عما أقدمه. وأري ان أي عمل يمكن تقديمه بصورة محرمة أو مقبولة. واذا كنت اقدم ما أظنه حلالا. فهذا لم يمنعني من العبادة.
* ما حقيقة فصلك للشباب عن الفتيات في حفلاتك؟
كل ما هنالك أني أنظر الي تلك الفتيات علي انهن أخواتي. وأرفض تعرضهن الي مضايقات. لذا أطلب من الفتيات التجمع معاً بعيداً عن الشباب. أما من أراهم مع ذويهم كوالدهم أو خطيبهم فلا أطلب فصلهم.
* كيف تقيم نفسك في التمثيل والغناء؟
دائماً ما أكون عديم الرضا عن نفسي. سواء في التمثيل أو الغناء أعطي لنفسي صفراً من عشرة. مهما قال لي الناس إني وصلت الي رقم عشرة.